الشك فيما يتعلق بالقراءة والاطلاع

فأما ما يتعلق بالقراءة والاطلاع، فإن الشاب يميل إلى قراءة القصص، وكثير من القصص اليوم، هي قصص منحرفة تهيج في الشاب الغرائز الجنسية، وتشحذ فيه الشهوة الحيوانية، ولذلك فإن على الشاب أو الموجه أن يحرص على اختيار القصص المفيدة، ومن القصص التي ينصح الشباب بقراءتها: كتب الكيلاني، وكتب المجذوب، وكتب الحمصي، وغيرها من القصص المفيدة، وكذلك قراءة قصص الأنبياء والعظماء والصالحين، ككتب السيرة النبوية، سيرة ابن هشام مثلاً، أو سيرة ابن كثير، أو تهذيب السيرة لـ عبد السلام هارون، ومثلها سير الصالحين، كسير أعلام النبلاء للذهبي.

وعلى الشاب أيضاً أن يكثر من قراءة قصص الرحلات الإسلامية، التي كتبها الرحالة المسلمون عن مشاهداتهم في رحلاتهم؛ لأن هذا يشبع لديه غريزة حب الاستطلاع.

كما أن عليه أن يختار في كل فن من الفنون أو علم من العلوم كتاباً أو أكثر، يكون موثقاً ويختاره بواسطة أستاذه أو معلمه، فتقرأ في العقيدة كتاب التوحيد، للشيخ محمد بن عبد الوهاب، أو شرحه فتح المجيد، أو تيسير العزيز الحميد أو غيرهما من الشروح، وكذلك كتاب: معارج القبول للشيخ حافظ الحكمي، وتقرأ في الحديث -مثلاً- كتاب رياض الصالحين، أو كتاب مختصر صحيح البخاري، أو مختصر صحيح مسلم، أو شرح خمسين حديث، المسمى بجامع العلوم والحكم لـ ابن رجب الحنبلي، أو غيرها من كتب ابن رجب رحمه الله، فهي كتب نفيسة مفيدة، وتقرأ في العلوم الأخرى أيضاً كتباً موثقة مختارة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015