الوقفة الثانية: هي أن الرسول عليه الصلاة والسلام، أخبرنا أن الإنسان يسأل عن عمره، ثم يسأل أيضاً سؤالاً آخر عن شبابه.
فالسؤال عن العمر يشمل السؤال عن الشباب وعن الكهولة والشيخوخة والهرم، أما الطفولة فمن المعروف أن الإنسان فيها غير مكلف، وقد رفع عنه قلم التكليف فلا يسأل عن تلك المرحلة، وإنما يسأل عن الوقت الذي بدأ فيه بدخول سن التكليف، يسأل عن عمره بما في ذلك الشباب، ثم يسأل مرة ثانية سؤالاً خاصاً عن مرحلة الشباب، وهذا يدل دلالة واضحة على أهمية الشباب، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بيَّن أن الإنسان يسأل عن شبابه مرتين، مرة باعتباره جزءاً من عمره، ومرة يسأل عنه سؤالاً خاصاً.