نقطة مهمة جداً: ما هي خطط العلمانيين في تركيا وغيرها؟ كيف توصل العلمانيون إلى هذا المستوى في تركيا منذ أن بدأت حركة العلمنة وإلى أن أعلن مصطفى أتاتورك دولته وجمهوريته العلمانية؟ أولاً: مما ينبغي أن يعلم أن العلمانيين -في تركيا وفي كل بلد- غالباً ما يحاول أعداء الإسلام من اليهود والنصارى الذين يتحالفون معهم حلفاً تاريخياً ظاهراً وباطناً أن ينتقوا وينتخبوا من رموز العلمانية طوائف، ويرسلوهم إلى بلاد الغرب ليتعلموا هناك، فيرجعوا بالخبرة، ويرجعوا بالعلم المادي، ويرجعوا ببعض التقدم، -بعض المهارات الإدارية أو العلمية أو الصناعية التي تميزهم عن باقي المجتمع- بحيث يصبحون طبقة متميزة، قد يسمونهم المثقفين أو المتنورين، وقد يطلقون عليهم أي لفظ براق، لكن المهم أن الغرب عمل على أن يكون لهؤلاء تميز بخبرات ومهارات إدارية وعلمية وتقنية وغير ذلك، تمهيداً لقيامهم بالدور الذي يوكل إليهم.
إذاً فالغرب اختارهم أولاً، ثم حاول أن يزودهم بالمهارات، في مقابل محاولة تجهيل غيرهم، وفرض الغيبوبة عليهم، بعد ذلك يتركهم ليمارسوا الدور الذي يريد، هذا الدور الذي يتلخص في أمور: منها أنهم أول ما بدءوا يتحركون في تركيا، وفي غيرها من البلاد التي تغلغلوا فيها، ودخلوا فيها، وحاولوا الإفساد، دخلوا مع ما كان يسمى بالخلافة ضد العلماء، وبذلك كسبوا أموراً كثيرة: