حاجة المؤمن إلى السكينة في حال الألم

كما أن العبد محتاج إلى السكينة في حال الألم، فكم من إنسان يتلوى من شدة الألم والمرض الذي يعانيه، ومع ذلك يضع الله السكينة في قلبه؛ فيصبح وكأنه يتقلب على فرش الحرير والديباج، وفي أعظم نعمة؛ وذلك لأن الله تعالى متعه بنعمة الإيمان في قلبه، ونعمة السكينة في نفسه، ونعمة الثقة في ضميره؛ فأصبح مطمئناً إلى الله عز وجل واثقاً به راجياً ما عنده خائفاً من ذنبه، بخلاف أولئك الذين وهبهم الله تعالى وحباهم من العافية والصحة والمال والجاه والنفوذ والقوة، ومع هذا كله تجد في قلوبهم من القلق والفزع والهلع ما ذكرت لكم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015