كما أن العبد محتاج إلى السكينة في حال الفرح؛ لئلا يتجاوز هذا الفرح ما يحبه الله إلى ما لا يحبه الله، كما قال قوم قارون له {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [القصص:76] فالله عز وجل لا يحب الفرح الذي ينقلب إلى فسق وإلى فرح وإلى فساد وإلى اعتداء، وإنما الفرح المطلوب هو الفرح المعتدل الذي يكون بسبب صحيح، فحتى في حال الفرح، يحتاج الإنسان إلى السكينة؛ لئلا يتحول فرحه إلى فرح يبغضه الله عز وجل ولا يحبه ولا يحب أهله.