قلب العبد محتاج إلى السكينة من الوساوس التي تعترضه في الأعمال الصالحة، من صلاة وصيام وحج وعمرة وغير ذلك، فيحتاج إلى السكينة؛ ليدفع الوساوس التي تعترضه في الأعمال، لئلا تتحول هذه الوساوس إلى هموم وغموم وأشياء تقلقه وتفسد عليه عبادته.
وكم من إنسان يشتكي من الوسوسة في الطهارة أو في النية، أو في الصلاة أو في الصيام -نية الصوم مثلاً- أو في خوف أن ينقطع صيامه، أو في أي عمل من الأعمال فضلاً عن الأعمال الأخرى، كأعمال البيع والشراء والنكاح والطلاق وغيرها، فكثيراً ما يشتكي الناس من ذلك؛ وما هذا إلا لفقد السكينة في قلوبهم.
ومن يكون في قلبه سكينة، وفي روحه إيمان، وفي نفسه إشراق، وله ورد من الذكر وورد من القرآن، وإقبال على الله عز وجل، وسكينة في قلبه؛ فإن الله تعالى يحفظ قلبه بهذه السكينة من وساوس الشيطان التي تهجم على أعماله الصالحة فتفسدها.