فهو محتاج إلى السكينة في حال الوساوس التي تعترض الإيمان وتشككه بربه عز وجل، أو باليوم الآخر أو البعث والنشور، فإن هذه السكينة هي التي تحفظ قلب العبد بإذن الله تعالى من الزيغ والضلال، أما إذا ساق الشيطان العبد إلى هذه الوساوس والخواطر واستجره بها وأَجْلَب عليه بخيله ورَجِله، فإنه يُخشى على قلب العبد أن يزيغ ويفقد الإيمان بالله عز وجل، فيحتاج إلى السكينة في حال ورود الوساوس والخواطر، التي تداهم قلوب المؤمنين ولا يكاد يسلم منها أحد، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، وقد شكوا إليه ما يجدون: {أوجدتموه؟ قالوا: نعم.
قال: الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة} وفي الرواية الأخرى قال عليه الصلاة والسلام: {ذاك محض الإيمان، ذاك صريح الإيمان} لأن الشيطان لا يوسوس في القلب الخرب، وإنما يوسوس في القلب العامر بالإيمان.