واجبنا نحو أهل الغيبة

Q أواجه الكثير من الإحراج في سماع الغيبة في شخص، فهل أنا مكلف أن أرد على كل مغتاب، أفيدونا جزاكم الله خيراً؟

صلى الله عليه وسلم الغيبة وهي ذكرك أخاك بما يكره، هي معصية، وقد نهى الله عنها في كتابه حيث قال: {وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً} [الحجرات:12] ونهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، وعرفها بأنها: {ذكرك أخاك بما يكره.

قال: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته} أي: أتيت بالبهتان، لأنك قلت فيه ما ليس فيه في غيبته.

ولذلك فلا يجوز للإنسان أن يُمَكِّن أحداً أن يسمعه الغيبة، فإذا سمع الغيبة فعليه أن يبادر بإنكارها بالأسلوب المناسب، وإن لم يستطع فعليه أن يصد المتكلم عن الوقيعة في هذا الشخص، بأن يصرفه إلى موضوعات أخرى الكلام فيها مفيد ونافع، أما أن يجلس الإنسان ساكتاً يستمع الكلام، فإنه حينئذٍ شريك، لأن المغتاب ما كان ليتكلم في فلان وفلان وهو منعزل بين أربعة جدران، ما كان ليتكلم إلا عندما يجد من يستمع إليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015