قال الشيخ سليمان حفظه الله.
أحمد الله، وأصلي وأسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه, ومن اتبع هداه إلى يوم الدين.
أيها الإخوة في الله: دائماً يسعى الإنسان بجهده إلى إصلاح نفسه وتزكيتها, ودائماً يتساءل: لماذا لا أستفيد كثيرا ًمن علمي؟ ولا أستفيد كثيراً من أعمالي التي أعملها وأكدح فيها ليلاً ونهاراً؟ ومقصودي في ذلك أولاً وآخراً هو رضا الله سبحانه وتعالى؟ والقدوم على الله على أحسن حال, وهذه أمنية وحال يتمناها كل إنسان, يتمنى أن يغادر هذه الدنيا, ويخرج منها بعمل صالح مقبول عند الله سبحانه وتعالى، يوافي به هذا الصندوق وهذا المكان الذي سينزل فيه ألا وهو القبر.
وقد قدم أخي فضيلة الشيخ سلمان بعض الجوانب، التي كل مسلم بحاجة إلى معرفتها وإلى تفهمها, وتطبيقها، عملاً وقولاً، حسب وفق شريعة الله سبحانه وتعالى.
قد يسأل كل واحد منا متى تكون النية خالصة لوجه الله الكريم؟ ومتى يكون العلم نافعاً؟ ومتى يكون العمل صالحاً؟ هل كل إنسان يمارس هذه الأشياء الثلاثة، يتساوى فيها إنسان وإنسان أم أن الحالة تختلف من إنسان لآخر؟
صلى الله عليه وسلم لاشك أن الإنسان إذا كان يريد نية خالصة يعمل بها الأعمال, تكون مقبولة عند الله سبحانه وتعالى, ويتقدم بهذا العلم الذي عمله، سواء أكان في المدرسة أم كان عند شيخ أم في أي مكان, متى يكون العلم نافعاً؟ والعمل الصالح الذي كل إنسان في هذه الحياة الدنيا -إلا من حجب عن رحمة الله سبحانه وتعالى- كل إنسان ينشد هذا العمل الصالح؛ ليواجه به ربه سبحانه وتعالى.