يا شباب! أحسنوا الظن بالله تعالى، ومن أحسن الظن بالله تعالى أحسن العمل، إن حسن الظن من حسن العمل، وأكثروا الاستغفار، فإن في سنن الترمذي، وأبي داود، بسند فيه ضعف، عن أبي بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {ما أصر من استغفر، ولو عاد في اليوم سبعين مرة} وفيهما أيضاً من حديث أبي بكر رضي الله عنه، وهو حديث صحيح، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {ما من عبد يذنب ذنباً، ثم يقوم فيتطهر ويصلي، ويستغفر الله تعالى، إلا غفر الله له، ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران:135] } {وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف:87] ولا تقنطوا من رحمة الله، فإنه لا يقنط من رحمة ربه إلا الضالون.