احتجاج أمريكي على الفساد الإعلامي

نحن ساخطون! ولن نتحمل المزيد، هذه عريضة جماعية إلى أعضاء مجلس إدارة شركات الإنتاج: إنتاج الأفلام، وتوزيع الأغاني.

تقول هذه العريضة: ساعدونا للحصول على مليون توقيع فقط على هذه العريضة، وعنوانها: نحن ساخطون ولن نتحمل المزيد.

نعم.

نحن مجموعة من الأمهات والآباء والأجداد المواطنين، ساخطون من الأفلام وبرامج التلفاز التي تظهر في الفيديو وضررها بالنسبة لأبنائنا وعائلاتنا وبلدنا.

نحن مرعوبون! حيث إن أكثر من مليون فتاة بين الأعمار: خمس عشرة، وتسع عشرة، تحمل سنوياً من سفاحٍ لا من نكاح! نحن مذهولون! حيث نعلم أن ثلثي الولادة التي تتم للبنات بين خمس عشرة، وتسع عشرة سنة، تتم خارج قانون الزواج! نحن متخوفون! من طريقة انتشار العنف والجريمة في كل مكان، التي أصبحت تهدد عائلاتنا وبيوتنا، فعار على المسئولين في هوليود، هذه السلسلة الطويلة من الأفلام المملوءة بالكلام البذيء والعري والجنس والعنف والقتل.

فمثلاً: هناك فلم أنتج مؤخراً، ظهرت فيه لقطة لعملية قتل خلال عملية جنسية، وبذلك يضربون مقياساً جديداً للانحراف، حتى على المستوى الرديء في الأفلام الموجودة اليوم.

عار على مخرجي برامج التلفاز، لسماحهم للطفل أن ينظر من خلال التلفاز إلى ما معدله مائة ألف لقطة عنف، وثلاثة وثلاثين ألف جريمة قتل، وذلك منذ بدأ يشاهد إلى أن بلغ السادسة عشرة من عمره فقط، مع علم أولئك المخرجين أن العنف الذي يظهر في التلفاز هو المسئول عن (22%) من جرائم الأطفال، وعن نصف حالات الانتحار في أمريكا.

عار على مخرجي الأفلام الذين توقفوا منذ زمن بعيد عن إظهار القيم المثلى لأكثر العائلات، لسماحهم بإلغاء تصنيف الأفلام إلى أشياء يشاهدوها الأطفال، وأشياء يمنعون من مشاهداتها.

نحن نقول: إن الثمن المأساوي الذي يدفعه أبناؤنا، وعائلاتنا، وبلدنا، يدعو إلى فعل شيء لوقف ما يحدث، ولكن لا نستطيع أن نوقفها لوحدنا، إنما نعتقد أننا السبب لكل هذا الجنس، والعنف، والقذارة، أن ذلك هو بسبب المخرجين والمغنين والممثلين.

نستطيع أن نتحكم بهم وكل ما في الأمر أن يأمرهم مجلس إدارة شركات الإنتاج بالتوقف عن هذه الأشياء، وهذه نحن جميعاً نستطيع أن نفعلها، ونطلب من كل قارئ لهذا الإعلان أن يساعدنا في نشره في كل أمريكا، وإرسال هذه العريضة كل شهرين بالتكرار، لكل عضوٍ من أعضاء مجلس إدارة شركات إنتاج الأفلام والأغاني مع عدد الموقعين عليها لكي يعلموا أن العائلات الأمريكية ساخطة.

أيها العاملون في صناعة الأفلام! وفروا على أنفسكم خطب التحذير من المرأة، ونحن لا نطالبكم بالاحتشام، كل ما نريده منكم أن تجعلوا شركات الأفلام، والتلفاز، وإنتاج الأغاني، تتصرف بمسئولية.

إن أطفالنا وعائلاتنا وبلادنا تتضرر بسكوتنا، الآن أرسل العريضة الموجودة بأسفل هذا الإعلان، ونرجو أن ترسل تبرعاً مخصوماً من ضرائبك لمساعدتنا في دفع تكاليف إعلان مماثل، ونحن نقوم بالباقي.

وهذا الإعلان ينشر في أمريكا.

إنه تعبير من الآباء، والأمهات، والأجداد، والجيل السابق، عن خطورة مثل تلك الأفلام، وأشرطة الأغاني الهابطة، على مستقبل الأولاد والبنات في أمريكا، وإنه شعور جماعي بالمسئولية، والواجب في محاسبة المسئولين عن تلك الشركات ومخاطبتهم بصورة جماعية، ودعوتهم إلى احترام القيم والمثل والأخلاق المتوارثة في ذلك المجتمع.

أفيكون أولئك القوم أدرى بضرر هذه الأشياء وخطرها، أكثر من أولئك المؤمنين المسلمين الفاهمين، القارئين للقرآن!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015