أهمية القصة في حياة الإنسان

الدرس الثالث: يبرز أهمية القصة في حياة الإنسان، وأنه ينبغي أن يحرص الداعية والواعظ على عرض بعض القصص وذكرها، مما يكون فيه عبرة للناس، دون أن يدعوه هذا إلى إيراد القصص المكذوبة، فمثلاً إذا أراد أن يتحدث عن التائبين، والتوبة، وفضل التوبة فلا مانع، بل ينبغي أن يورد بعض قصص التائبين، لما فيها من تحريك القلوب، وإغراء النفوس بأن تسلك مسلكها، وفي ذلك تأثير على السامع، ولكن لا ينبغي أن يجره هذا إلى التساهل في إيراد قصص موضوعة مكذوبة، ولو صُدِّرت بلفظ مثلاً: حدثني ثقة، وأخبرني شخص صدوق، أو ما أشبه ذلك، فلا ينبغي التساهل في إيراد القصص المكذوبة، ولهذا فإن الله سبحانه وتعالى لما أورد قصص الأنبياء، كما في قصص يوسف، قال: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} [يوسف:111] إذاً لم يكن حديثاً مكذوباً مفترى، ولكن كان عين الواقع وعين الحادث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015