الوصية الرابعة: هي الإشراف على الولد ولو كان من الصالحين، بعض الآباء إذا رأى على ولده أو بنته الصلاح والاستقامة، فإنه يمنحه ثقة مطلقة، وأنا أحذر من ذلك، خاصة إذا كان الشاب أو البنت في مرحلة المراهقة، لكن إذا كان طيباً، ليس من الضروري أن تتدخل في كل شيء، إنما اجعل لك نوعاً من الإشراف من بعيد، إشراف غير مباشر، انتبه له جيداً، ولا يشعر أنك تلاحقه أو لا تثق فيه، لكنك في الحقيقة لا بد أن يكون لك نوع من الإشراف عليه، فإن الثقة العمياء بالمراهقين خطأ، وذلك لأن المراهقين يجيدون التمثيل، فقد يخادعك، ويظهر أمامك -مثلاً- بمظهر أنه حيي خجول، ولذلك لا يظهر أمامك منه شيء، سواء كان ذكراً أو أنثى، لكن إذا كان مع زملائه وأصدقائه قد يكون الأمر على خلاف ذلك.