فأقول: إن سر هذه الضلالة الكبيرة التي يرددها بعض الناس هو أنهم ينظرون إلى لحظة محدودة من الزمان، وفي رقعة محدودة -أيضاً- من المكان, فيرى الواحد منهم -لضيق أفقه وقلة إدراكه- في هذا القرن غلبة الباطل والشر، وغلبة الدول الكافرة، وشموخ الحضارات المادية غربيها وشرقيها, فيتشكك في صدق الله عز وجل, فلا بد من تصحيح هذه النظرة بالمقارنة الصحيحة, وكيف تكون المقارنة؟