التقصير في الدعوة إلى الله

Q كثير من شباب هذه الجزيرة عندما تقول له: لماذا لا تدعو إلى الله؟ يقول لك: نحن بخير ونعمة، فنحن نصلي ونصوم، فما هو الرد على مثل هذا؟

صلى الله عليه وسلم الصلاة والصوم -لا شك- من أركان الإسلام، والدعوة إلى الله -أيضاً- واجب والمصلي الصائم فيه خير ونعمة، لكن المؤمن لا يشبع من الخير حتى يكون منتهاه الجنة، ولذلك فإن المصلي الصائم تطلب منه الدعوة أكثر مما تطلب من غيره ممن قصروا في هذه الأشياء، فكونه مصلياً يوجب عليه أن يقوم بالالتزامات الأخرى من دعوة غيره إلى الصلاة وإلى الصيام وإلى غيرهما من شرائع الإسلام.

فعلى المصلي أن يدعو نفسه -أولاً- إلى ما قد يكون مقصراً فيه من أمور الدين، وأول أمر مقصر فيه هو الدعوة إلى الله عز وجل، ثم عليه أن يدعو أهله وجيرانه إلى هذه الأشياء، وكلما استطاع أن يتحرك بالدعوة إلى الله عز وجل في نطاق أوسع كلما كان أكثر نفعاً لنفسه، {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ} [البقرة:272] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015