عمومها للنساء والرجال

الميزة الرابعة لهذه الصحوة هي: أنها تُسير بجناحيها -الرجل والمرأة- فإننا نجد أن الصحوة الإسلامية ليست حكراً على الرجال؛ بل في أوساط النساء في هذه البلاد، وفي كل بلد صحوة إسلامية عارمة وقوية، وهي تقارع الدعوات التي تدعوا إلى تحرير المرأة وإخراجها من بيتها، ومن دينها، أو من كرامتها وعفافها، ونجد أن المرأة المسلمة اليوم هي التي تحارب بما يسمى تحرير المرأة، في حين أنه في بلاد أخرى كانت المرأة هي التي ترفع هذه الراية، والرجل هو الذي يحاربها.

أما في هذه البلاد فإن الذين يرفعون راية تحرير المرأة في غالب الأحيان هم من الرجال، أما الذين يحاربونها فهم أيضاً من الرجال، ولكننا نجد كثيراً من المسلمات يدركن خطر هذه الدعوة ويقمن بالتصدي لها عبر وسائل عديدة.

وهذه الظاهرة تستحق الإشادة والذكر في هذا الموقع.

تلك أربع ميزات تميزت بها هذه الجزيرة ثم هذه أربع ميزات تميزت بها هذه الصحوة الإسلامية في هذه الجزيرة، وهذا كله يؤكد أن المستقبل في هذه الجزيرة هو للإسلام، وأن كل حركة أو دعوة تحارب الإسلام في كل مكان وفي هذه الجزيرة خاصة فإن مآلها إلى الهزيمة والانهيار، وأن هذه الجزيرة للإسلام سابقاً وحاضراً ومستقبلاً، ولكن هذا الكلام لا يجوز أن يكون دعوى؛ بل لا بد أن نصدق قولنا بالفعال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015