Q أنا شاب ملتزم، والشباب المحيط بي ملتزم لكن عندما أكون في بيتنا في أهلي أسمع أغاني في التلفاز وأحرص على أن لا يعرف ذلك أحد، هل هذا نفاق؟ وهل أستتر مع محاولة معالجة تلك المشكلة؟
صلى الله عليه وسلم أما أن هذا كونه نفاقاً فلا أعتقد أن هذا نفاق ما دمت تدرك أن هذا خطأ وتعمل على التخلص من هذه المشكلة، ولكن هذا يدل على أنك تحس أنك في خطأ، ومن الطبيعي أن الإنسان المخطئ لا يحب أن يعرف الناس خطأه، ولا يشرع له أن يشهر خطأه، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم {كل أمتي معافى إلا المجاهرين} فالذي يعمل العمل بالليل ويصبح يقول فعلت كذا وفعلت كذا، ارتكب جرماً مضاعفاً، ولذلك توعده النبي صلى الله عليه وسلم بأنه لا يعافى في هذا الحديث، أما طريقة العلاج فصحبة هؤلاء الشباب أمرٌ طيب، وعليك أن تستعين بالقرآن الكريم، لأن القلب مثل الوعاء إذا ملأته بمادة طيبة أصبح غير قابل للمواد السيئة، وإذا ملأته بمادة سيئة فإنه غير قابل للأشياء الطيبة، ولذلك الإنسان الذي يتلذذ بالغناء ويكثر من سماعه ربما لا يجد لذة في القرآن الكريم، يقول الإمام ابن القيم: حب الكتاب وحب ألحان الغنا في قلبٍ عبدٍ ليس يجتمعان وعلى الأخ أن يشغل قلبه بالقرآن الكريم ويكثر من سماعه وقراءته وترتيله وحفظه وتفسيره ويعوضه الله تبارك وتعالى عن هذه الأشياء الهابطة التي يسمعها.