الرد على المتعالين

Q لقد تطفل على الإسلام كثيرٌ من الناس الذين اندسوا فيه وأصبحوا فيما بعد أعلاماً يعرف الإسلام بهم لدى الطبقات المتوسطة في معرفتهم بالإسلام، فما هي الطريقة المثلى لرد عدوان مثل هؤلاء المتعالمين بشتى أنواعهم سواءً المنحرفين في مجال العقيدة أو الفقه أو غيرها وجزاك الله خيراً؟

صلى الله عليه وسلم المصيبة أيها الإخوة أن أجهزة الإعلام اليوم أصبحت هي التي تحدد أفكار الناس وتتحكم في عقولهم حتى في القضايا الإسلامية، فالناس بل كثيرٌ منهم أصبحت معرفتهم بالشخصيات من خلال أجهزة الإعلام فإذا رضيت أجهزة الإعلام العالمية، وفي العالم الإسلامي أيضاً عن أشخاص أو شخص أبرزته بالصورة التي تجعل الناس ينظرون إليه على أنه شخصية لها قيمتها ومكانتها، وإذا سخطت عن شخص فإنها تكتفي بأن تتجاهله حتى لا يكاد يعرفه أحد، وهذه مصيبة تؤكد على غفلة المسلمين عن أجهزة الإعلام، وأهمية أن يوجد للمسلمين مشاركة حقيقية في هذه الأجهزة وأن يوجد لهم جهود إعلامية تضمن ظهور العلماء الحقيقيين واشتهارهم ووصولهم إلى الناس في كل مكان، بحيث لا يكون الناس تحت سيطرة ورحمة هذه الأجهزة المنحرفة، التي قد تظهر الأشخاص الذين يتميزون بما يمكن أن نسميه بمرونة وبمجاراة الناس في إعطاء أحكام ميسرة فيما يزعمون، وتناسب رغبات وأمزجة ومطالب أولئك القائمين على تلك الأجهزة والوسائل، وعلى العلماء -على كل حال- أن يقوموا بدورهم في إيضاح الحق بالوسيلة التي يستطيعون، والله عز وجل يقيض للحق من يقبله مهما كان هناك ضجيج وصراخ، ووسائل الباطل كثيرة، فإن ذلك الحق له جاذبية وله قوة، والقلوب تهفو إليه وتتطلع إليه مهما كان الإنسان أحياناً يحاول أن يتهرب منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015