Q ما قولكم في الحسد بين الشباب الصالحين وكيف يكون علاجه؟
صلى الله عليه وسلم الحسد داءٌ عظيم أمر الله تعالى بالاستعاذة منه، وهو يوجد في بعض النفوس التي فيها ضعفٌ وشر، وخاصة بين الأقران الذين قد يفوق بعضهم بعضاً من الشباب وغيرهم، أما علاجه فمن شعر بشيء من ذلك فعليه أن يقاومه بكل وسيلة، الاستعاذة بالله كما أرشد الله عز وجل: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [الفلق:1-5] كذلك محاولة دفع هذا الأمر عن نفسه بكل وسيلة، الدعوة لهذا الإنسان الذي قد يشعر بالحسد تجاهه، الثناء عليه، تشجيعه على المجالات التي هو فيها، وبالمقابل فإن هذا الإنسان إذا لم يعمل هذا الحسد أثراً في نفسه ولم يستقر في قلبه، بل دفعه بقدر ما يستطيع فإن الله تبارك وتعالى ييسر له كافة هذا الأمر، وهذا أمر مجرب في الواقع، فلا تقبل أن تكون نداً لهذا الإنسان تتكلم فيه وتحاول النيل منه بكل وسيلة، وإذا جاءت فرصة تحاول أن تهون من قدره ومن شخصيته بحيث ينمو هذا الحسد وينبت في قلبك، لا، حاول العكس أن تقاوم هذا الشعور بأن تعمل ضد ذلك، فتثني على هذا الشخص وتدعو له وتبارك خطواته، حتى ترغم نفسك على أن تستسلم لهذا الأمر الواقع، وألا تنظر إليه على أنه ند إذا سبقك خطوة حسدته على ما أتاه الله من فضله.