السعي الجاد لإقامة جهدٌ دعوي مشترك

سابعاً: هذا الكلام كله سوف يفرز مع الوقت أساليب أكثر تنظيماً، وأكثر دقة، وأغزر إنتاجاً، وأوسع عطاءً، للإخوة من المسلمين، والدعاة، والمحتسبين، والمهمتين، بقضايا المسلمين، سوف يفرز هذا الإحساس، وهذا الاهتمام جمعيات إسلامية، وهيئات خيرية، ومؤسسات دعويه، تسهر على مصالح المسلمين، وسنجد بعد وقت إذا سلكنا السبيل، سنجد جمعيات متخصصة للدعوة إلى الإسلام، الدعوة بالمراسلة، بالاتصال، بالتعليم، بالإعلام، وأفضل وسيلة للهجوم على النصارى، وأفضل وسيلة لمدافعة النصارى هي الهجوم عليهم، بتعليم المسلمين ودعوة النصارى أيضاً إلى الإسلام، وسنجد أيضاً جمعيات متخصصة في الاقتصاد، وتنمية المال الإسلامي، واستثماره فيما يرضي الله عز وجل، وسنجد جمعيات متخصصة في الإغاثة والأعمال الخيرية الإنسانية، وسنجد جمعيات متخصصة في التعليم على كافة المستويات، بما في ذلك تطوير الكفاءات العلمية الإسلامية، وسنجد الكثير من ذلك، وأقول: من يملك أمرين يستطيع أن يصنع الكثير: أولاً: الرغبة الصادقة.

ثانياً: المال.

فإذا ملكنا الرغبة الصادقة مع المال، فلن يقف في وجوهنا بإذن الله تعالى شيءٌ سيكون الله تعالى معنا متى كنا مخلصين.

أيها الإخوة! هذا ما أحببت أن أقوله لكم، وأنا إذ أتحدث إليكم الآن عن جراحات المسلمين، أدعوكم إلى أن تصدقوا مع ربكم جل وعلا في أن تتخلوا عن كل ما تستطيعون التخلي عنه الآن، وليس غداً، لإخوانكم المسلمين في البوسنة والهرسك، وفي الصومال، وبعد إقامة الصلاة سيقف بعض الشباب على الأبواب، لجمع التبرعات التي ستوزع مناصفةً بين إخوانكم في البوسنة والهرسك، وإخوانكم في الصومال، جزاكم الله تعالى خيراً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015