أولاً: الدعاء الصادق: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60] وقال عليه الصلاة السلام: {من لم يدع الله يغضب عليه} وقال صلى الله عليه وسلم: {الدعاء هو العبادة} .
هل تظن أن ألف مليون مسلم -بل آخر إحصائية تقول: ألفاً ومائتين مليون مسلم- ليس فيهم شخص واحد لو أقسم على الله لأبره، أو لو دعا الله تعالى أجابه، بلى، وأنا أحلف أنه -إن شاء الله تعالى- لا تخلوا هذه الأمة من أخيار، وأطهار وأبرار فلماذا إذا لا نحشد هؤلاء؟ ولماذا لا ندعوهم إلى أن يقوموا في الهزيع الأخير من الليل؟! حين ينزل ربنا إلى السماء الدنيا، فيقول: {هل من سائل؟} فيقولون: نعم، يا رب نحن السائلين، نمد لك أكف الضراعة أن ترحم هذه الأمة الملهوفة، فلو أننا ركزنا على هذا الأمر، ودعونا الشِّيِبِ، والكبار، والصغار، والأطفال، والغافلون، وأصحاب القلوب النظيفة، إلى أن يدعو الله تعالى في مشاكل المسلمين دعواتٍ عامة، وخاصة، ولعلك واحدٍ من هؤلاء، يقول: ولو كنت ملوثاً بالذنوب والمعاصي؛ لا تقل هذا، بل العلم عند الله تعالى.