السؤال يقول: ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه {أنه في آخر الزمان يكون قيم خمسين امرأة رجل واحد}
صلى الله عليه وسلم نعم الحديث رواه البخاري كما ذكر السائل ومعنى الحديث يحتمل معنيين: المعنى الأول:- أن يكون الرجل تلوذ به خمسون امرأة, أمه, وأخته, وزوجته, وبنته, وبنت أخيه, وبنت أخته, وخالته, وعمته, يعني قريبات له ليس لهن قيم إلا هو, هذا احتمال.
المعنى الثاني:- ذكره بعض أهل العلم قالوا: إن المقصود أنه يدل على قلة الرجال وكثرة النساء، كذلك يدل على انتشار الجهل, وخفاء العلم, فأصبح الناس لا يعرفون الحلال والحرام حتى إن الرجل قد يتزوج خمسين امرأة , لجهله أن النكاح بأكثر من أربع لا يجوز, والعجيب في الأمر أن هذا موجود الآن, أقصد زواج رجل بخمسين امرأة أو أكثر, موجود الآن؛ ولا أقول لكم موجود في بعض مناطق أفريقيا بين الجهلة والوثنيين, لا, بل موجود في مناطق عديدة من بين المنتسبين للإسلام, وقد سمعت من بعض المشايخ -وهم ثقات- عن أشخاص جاءوا في أعوام ماضية، وزاروا والتقوا ببعض الشيوخ, وكان أحدهم عنده خمسون امرأة, فكلموه على أنه لا يجوز ويجب أن يمسك أربعاً ويفارق سائرهن, فتلكأ وتعذر, ورفض أن يطلق منهن أحداً, فتحقق بعض ما أخبر صلى الله عليه وسلم.
وكأن في الحديث إشارة إلى الحروب الطاحنة التي تقع في آخر الزمان, لأن غالب وقود الحروب هم الرجال, فيقل الرجال حتى يصبح لكل خمسين امرأة رجل واحد.