من خصال هذا الرجل -أيضاً- العدل, فإنه كان قاضياً وظل قاضياً زماناً طويلاً في عهد عبد الرحمن الناصر، ثم في عهد ولده بعد ذلك, ومع هذا كله فإنه لم يحفظ عليه قضية جور واحدة, في قضائه كله, ولا عدت عليه غفوة أو زلة, وقد استعفى من القضاء مراراً يطلب من الخليفة أن يعفيه من القضاء, فكان يرفض ذلك ويصر عليه.