تأثير المرأة على الرجل زوجة وأماً وبنتاً

كيف يستقم الرجل إذا انحرفت المرأة؟ أليست هذه المرأة المنحرفة هي زوجه التي لا تزال تجره إلى الوراء دائماً وأبداً، فكلما رأته على خير حاولت أن تثبط عزيمته وهمته، وإن رأته على غير ذلك شجعته وأيدته، فمثلاً إذا جاءت الإجازة الصيفية قالت له: نريد أن نسيح في بلاد الغرب ونرى المشاهد ونرى الطبيعة ونرى كذا ونرى كذا، فلا تزال به تضغط عليه وتحادثه في الصباح، والظهر، والمساء، وفى كل حين حتى يجد أنه مضطر إلى أن يلبي هذه الرغبة، ولكن على النقيض من ذلك لو رأت أن هذا الرجل مشغول بنشاط خيري، أو أنه يبادر إلى الصلوات حاولت أن تثبط عزيمته، فإذا سمع المؤذن فأراد أن يقوم قالت له: مهلاً، ابق حتى تسمع الإقامة بعد قليل، وما تزال به حتى يصبح من عادة هذا الإنسان أن ينشط في الأمور التي لا خير فيها، وأن يكون متأخراً متخلفاً في الأمور الخيِّرة، فهنا برز دور المرأة على الرجل باعتبارها زوجة له.

كذلك لما تكون هذه المرأة بنتا له فهو يشعر بأنها تؤثر فيه، وأنها تطالبه وتلح عليه، وتصر، وتضرب له الأمثال من بنت فلان وبنت فلان، فما تزال به حتى تحصل على ما تريد، أكثر مما يحصل الولد أحياناً، وعلى سبيل المثال: عندما تريد الفتاة أن تدخل في مدرسة أو معهد، وليكن هذا المعهد أو تكون هذه المدرسة مدرسة من المدارس الأجنبية التي تعلم تعليماً غير إسلامي، بل وربما تربي الفتاة تربية منحرفة على أنماط التربية الغربية يقول الأب أول مرة: لا، وثاني مرة: لا؛ لكن عندما تظل هذه الفتاة تضرب على هذا الوتر وتتحدث عنه، ثم تستشفع بأمها فتضغط الأم وتمارس دورها، وبأختها الكبرى، وبأخيها، وتضغط عليه حتى يوافق؛ فإذا وافق ذهب للمدرسة فوجد أن العدد قد اكتمل وأنه لا إمكانية للقبول ظلت هذه البنت تكلم أباها باستمرار حتى وجد الأب نفسه مضطراً إلى أن يبذل كثيراً من الشفاعات، ويتصل بأصدقائه وأقاربه حتى يتمكن من تحقيق رغبة هذه الفتاة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015