الاختلاف لا يعكر الأخوة وروابط الولاء

فأمامنا القرآن الكريم، الذي يُجمع المسلمون على أنه نصٌ قطعي الثبوت، ومن شك أو تردد في حرف منه كفر، وأمامنا السنة النبوية الصحيحة، وهي كثيرةٌ جداً وتغطي مساحةً واسعة من أعمال الحياة العلمية والدعوية والجهادية والسياسية وغيرها، وأمامنا إجماع علماء الأمة، الأمة التي عصمها الله أن تجتمع على ضلالة، فهذه الأصول الثلاثة تشكل المنهج الكلي الذي يجب أن نتفق عليه، ولا نقبل له خرقاً بحالٍ من الأحوال، ولا يعني هذا أن ما سوى ذلك من حق أي إنسان أن يتكلم فيه، أو يخرج عنه، وأن الناس فيما دون ذلك سواء؛ لكن يعني أنه لا داعي للتفرقة والتنازع والحرب، وأن نقيم راية الولاء والبراء والحب والبغض، على مسائل ليس فيها نصٌ ولا إجماع، وإنما هي آراءٌ واجتهادات، هي صوابٌ يحتمل الخطأ أو هي خطأٌ يحتمل الصواب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015