الأمر الثالث: هو الإيمان بالله عز وجل بأسمائه وصفاته وأفعاله، فلا يثبت الإنسان ذاتاً مجردة، ولا يعرف رباً يتصرف في الأكوان فقط! بل يعرف ربه بأسمائه وصفاته التي وردت في القرآن الكريم، ووردت في السنة النبوية المطهرة، وأعلم الناس المخلوقين بالله؛ هو الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد أخبر عن ربه، وقد أخبر الله -أيضاً- عن نفسه في كتابه، بأسماء، وبصفات، وبأفعال.
فمن أسمائه مثلاً: العزيز، الحكيم، الخالق، البارئ، المصور، وكل اسم تليه صفة، ومن صفاته العزة، والكبرياء، وغيرها مما ورد النص عليها.
وأفعاله مثل: استوائه على عرشه، ونزوله إلى السماء الدنيا، ونزوله لفصل القضاء، وغير ذلك مما ثبت له في الأحاديث الصحاح المتواترة فلا بد من الإيمان بأسمائه وصفاته وأفعاله، ومعرفتة سبحانه وتعالى معرفة حقيقية.