البطاقة الرابع: تخفيف عداوته للإسلام، ولا شك أن الكفار كلهم أعداء للدين، ولكن بعضهم أشد عداوة من بعض، فأنت قد تفلح في تخفيف عداوته للدين، وقد تقول أنت: وأي فائدة من تخفيف عداوته؟ نقول: بل له فائدة، فكل شيء له حساب، ومن نتائج تخفيف عداوته: أنه لو أسلم قريبه لما كان موقفه شديداً متعنتاً متصلباً، لأن عداوته للإسلام قد خفت، ومن تخفيف العداوة: أنه لو واجهه مسلم لم يكن كرهه له شديداً، وقد يصغي له ولو بعد حين، ومن تخفيف العداوة: أنه قد يقدم لبعض المسلمين خدمات، كما نعلم أن عبد الله بن أريقط وكان مشركاً، هو الذي دل النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر في حادثة الهجرة، وهكذا، فكل شيء ينبغي أن تضعه في حسابك.