المؤسسة الدينية

العائق الخامس: هو ما يمكن أن أسميه -تجوزاً- بالمؤسسة الدينية أو الإسلامية.

وأعني بذلك أهل الخير أنفسهم, وهل يمكن أن يكون أهل الخير عقبة في طريق الالتزام بالإسلام، وهم الذين بذلوا أنفسهم وجهودهم وأوقاتهم في سبيل الإسلام؟ لا شك أن أهل الخير قد بذلوا جهودهم وأوقاتهم وأنفسهم في سبيل الإسلام, أو كثير منهم كذلك.

وقد أشرت في بداية حديثي إلى أن الصحوة التي يعيشها المسلمون اليوم؛ هي في الغالب أثر من آثار جهود هؤلاء الخيرين, لكن مع ذلك كما قيل: ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه وحين يتحدث الإنسان عن أهل الخير؛ فإنما هو من باب الحرص على الكمال, عملاً بقول الشاعر: ولم أرَ في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام فأقول: ما يتعلق بالمؤسسة الإسلامية أو الدينية، وأنها تتحمل مسئولية في ضعف التزام بعض الناس بالإسلام, أو عدم التزامه بالإسلام، أشير في ذلك إلى عدة جوانب:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015