الاستجابة لدين الفطرة عند غير المسلمين

وهذا ما نجده اليوم في القوى التي تحارب الإسلام، فإنها تجند كافة طاقاتها وإمكانياتها للحيلولة بين الناس وبين سما ع صوت الدعاة إلى الله عز وجل، لأنهم يعرفون أن كثيراً من الناس إذا سمعوا بالقرآن والإسلام آمنوا, وهذا ما نلاحظه في هذه البلاد في هذه الأيام, ونحن نجد العمالة الوافدة من النصارى والبوذيين وغيرهم من كافة الأديان؛ يتقبلون الإسلام بصورة عجيبة, ويعلنون إسلامهم بالعشرات بل وبالمئات, وفي كل مكان.

ولكنني أشير إلى ما أعرفه في القصيم، أحياناً عقب محاضرة أو موعظة يأتي عشرون أو أكثر يعلنون إسلامهم, وهذا قد لا يكون غريباً بالنسبة للملحدين أو الوثنيين؛ لأنهم بلا دين.

لكنني أعتبره غريباً بعض الشيء بالنسبة للنصارى الذين هم على دين، ولديهم شبهات، وقد يكون عند بعضهم تعصب لدينهم, فهذا يفسر لنا أن الفطرة تستجيب لصوت الحق, وكذلك يفسره لنا هذا الأمر -وهو وجود الفطرة المركوزة المغروزة عند الإنسان- ما نلحظه اليوم من توجه كثير من الناس شيباً وشباناً ذكوراً وإناثاً إلى الإسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015