إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته، وأتباعه إلى يوم الدين, وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: أيها الأحبة فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وإنني -بادئ ذي بدءٍ- أشكر سعادة مدير الشئون الصحية بالقصيم, كما أشكر جميع إخوانه العاملين معه, وزملائه الذين كانوا سببًا في ترتيب مثل هذا اللقاء, والذين حضروا إلى هذا اللقاء أيضًا, وأشكركم جميعًا وأدعو الله تعالى لكم بكل خير, وأقول لكم: إنني أحبكم في الله تعالى, وأسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعًا من المتحابين فيه, وأن يظلنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله, وأن يجمعنا جميعًا في دار كرامته إنه على كل شيءٍ قدير؛ ثم أما بعد أيضًا: فإن مثل هذه اللحظات هي لحظات نفيسة حقًا, فإن الحديث إلى مثلكم أنتم بالذات، أيها الأحبة حديث شيق, وحديثٌ طويل، وفي النفس خواطر, أحببت أن أقدمها بين أيديكم الآن.
أول هذه الخواطر، نقول: إننا جميعاً نعيش في خندقٍ واحد, ونحمل هماً واحداً, وإن اختلفت المهمات وتنوعت المسئوليات وتعددت المواقع, إلا أن الهدف يجب أن يظل واحدًا.