العلم النافع

السبب الثاني من أسباب السعادة: العلم.

والمقصود بالعلم العلم النافع الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم، العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله ودينه، فإن هذا العلم يفسح القلب، فقد يطلب الإنسان العلم كما قال الإمام الزهري رحمه الله وقلبه شعبٌ من الشعاب، فما يزال في طلبه حتى يصبح قلبه وادياً من الأودية، وقد يكون مراد الإمام الزهري: أن الإنسان تتسع مداركه للعلم وهذا صحيح، ولكن يدخل في ذلك أيضاً: أن الإنسان كلما تزود بالعلم النافع اتسع صدره، وانشرحت نفسه، وبضد ذلك فإن الجهل ظلمة تخيم على قلب صاحبها، فلا يأنس بشيءٍ بعده أبداً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015