وقفة مع جريدة الندوة

أما النقطة الثالثة: فهي وقفة مع جريدة الندوة، عبر ثلاثة أعداد تكلمت هذه الجريدة، عن التطرف والمتطرفين، وكتب محررها يوسف دمنهوري مقالاً يحرض فيه على المتطرفين في كل البلاد، وأنهم يهددون مكاسب الأمة، وأن الشارع العربي كما يعبر قد ضرب المكاسب التي حققتها الأمة عبر عشرات السنين، ويحرض عليهم، ويطالب بالقضاء عليهم، في مصر وفي تونس، وفي كل البلاد.

ثم تكلم في العدد الثاني والثالث، عن الحوار مع من؟ وأين؟ ورَّد فيه حسب ما يزعم على الدكتور الشيخ صاحب الفضيلة/ سفر بن عبد الرحمن الحوالي -حفظه الله تعالى- ثم أدخل فضيلة الشيخ عائض بن عبد الله القرني أيضاً في الحلبة، وتكلم بكلام غريب، وقد استاء منه الناس، وهذه بادرة خير.

حتى إنني لا أحصي الذين اتصلوا بي عن هذا الموضوع، والذين أوصلوا إليَّ تلك القصاصة يعدون بالعشرات، وقد ساءهم ما حصل، فإن الرجل قد أطال لسانه، وتكلم بكلام غريب.

وفي المقالة الأولى كان يواري ويداري، أما في بقية المقالات فقد صرح بما ينطوي عليه قلبه، ووصف فضيلة الشيخ سفر بن عبد الرحمن الحوالي، بأنه هو وجماعته من المتطرفين، الذين يعتقدون أنهم يتقربون به إلى الله تعالى، والذين قد غيرت عقولهم، وتكلم بكلام شديد، واستغل موقعه في الجريدة للتنفيس عن بعض ما في قلبه من الضغينة والحقد.

ورمى الآخرين بكلمات متطرفة متشجنة، تنم عن عدم توازن وعدم اعتدال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015