فتح باب التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها

والبشارة الثالثة: هي إخباره صلى الله عليه وسلم بفتح باب التوبة إلى أن تطلع الشمس من مغربها، فعلى سبيل المثال روى الإمام الترمذي رحمه الله في جامعه عن صفوان بن عسال: {أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر باباً قبل المغرب مسافته أربعون -أو سبعون- عاماً، لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها} وقال: حسن صحيح، وهو كما قال.

إذاً فباب التوبة مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها، وهذا شرط يجب أن يضاف إلى شروط التوبة التي يذكرها الناس، فإذا ذكرت شروط التوبة الأربعة، فينبغي أن يضاف إليها للإيضاح: أن تكون التوبة قبل أن يغرغر الإنسان، وأن تكون قبل أن تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت من مغربها آمن الناس كلهم أجمعون، وحينئذٍ: {لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً} [الأنعام:158] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015