بقاء طائفة من الأمة على الحق

فالبشارة الأولى التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم، هي: ما رواه واحد وعشرون من أصحابه عليهم الصلاة والسلام، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: {لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرها من خذلها ولا من خالفها حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك} وأمر الله الذي أشار إليه صلى الله عليه وسلم، هو ما أخبر به في الحديث الآخر الصحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص {أنه إذا كان في آخر الزمان وقبيل قيام الساعة بعث الله تبارك وتعالى ريحاً طيبة، فقبضت روح كل مؤمن ومؤمنة، فلا يبقى في الأرض إلا شرار الناس وعليهم تقوم الساعة} .

فهذا هو أمر الله، وقبل هذه الريح لا يزال في أمة محمد قائم بأمر الله، وقائم بالحجة على عباد الله، يهدي بالحق ويعدل به، ويربي الناس على منهج النبوة، وعلى طريقة محمد صلى الله وعليه وسلم، فهذا مصداق لوعد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015