متى نتحدث عن الفساد؟!

وقد يسأل سائل، متى نتحدث عن هذا الفساد، وبالذات عن الفساد الخلقي؟.

فأقول: هناك مناسبات قد يسوغ ويحسن أن نتحدث فيها عن هذا الفساد، وأضرب لها بعض الأمثلة: فيحسن بل يجب أن نتحدث عن هذا الفساد إلى من بيده القدرة على التغيير -بأي صورة من صور التغيير- حتى يتحركوا للقضاء على هذا الفساد وردع القائمين به والمتلبسين به.

وهناك صورة أخرى وهي: إذا علمت -مثلاً- أن هناك إنساناً قد يقع من حيث لا يدري -وهو غافل- في موطن من مواطن هذا الفساد، فعليك أن تنبهه من هذا الموطن لتحذره من الوقوع فيه، لأنك تعلم أنه واقع في غفلة، والغفلة تُزال بالتحذير والتنبيه.

والصورة الثالثة التي يسوغ ويحسن أن نتحدث فيها عن الفساد وبالذات الفساد الخلقي: أن يكون ذلك لغرض تربوي تقصد فيه بناء جانب معين في نفس المربى، وقد توجد صور أخرى غير هذه الصور التي ذكرت، إنما الخطأ الذي أشير إليه وأرى أنه واقع هو مبالغة البعض في الحديث عن الفساد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015