الحلول لمشكلة السفر إلى الخارج

أصبح من يريد الفساد اليوم يجده، الذي يريد الشر يجده، فلم يبق إلا التوعية الصادقة المباشرة للشباب، ومخاطبتهم وتجنيدهم في أعمال الخير، ودعوتهم إلى الله تعالى، وتحريك الخوف من الله تعالى في قلوبهم، فإن ذلك هو الرادع والوازع، قال الله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات:40-41] .

إنني أعرف أعداداً كبيرة من الشباب ذهبوا إلى بلاد الغرب للدراسة، فكان الواحد منهم أول ما ذهب يسأل عن جامعة تكون قريبة من شاطئ البحر، أو جامعة تكثر فيها النوادي الليلية، أو جامعة في بلد يتمتع بالحرية، فيذهبون إلى هناك؛ فإذا ذهبوا تغيرت عقولهم واستقاموا وصلحوا والله العظيم، ثم تغير الواحد منهم ورجع مرة أخرى يقول: أريد جامعة يقرب منها مركز إسلامي، وفيها مسجد، وفيها أكثرية أو جالية إسلامية يمكن أن أتعاون معهم.

إن السبب في ذلك التغير؛ هو أنهم خوطبوا بالدعوة إلى الله تعالى، في جو حرية كاملة، ولكنهم دعوا إلى الله وذكروا بالله؛ فتحركت قلوبهم وعادوا إلى رشدهم، فينبغي أن نخاطب هؤلاء الشباب.

أمر آخر: أن نجند الشباب إلى السفر -إن كان ولابد- إلى البلاد الإسلامية المنكوبة، إلى الصومال -مثلاً- أو أفغانستان، أو إلى بلاد البوسنة والهرسك، أو إلى طاجكستان أو إلى غيرها من البلاد؛ إما أن يذهبوا للدعوة إلى الله، أو يذهبوا للتربية أو يذهبوا للأعمال الإنسانية، من المساعدات والخدمات وغيرها، ولا شك أنهم سوف يتأثرون نتيجة مشاهدتهم، أو يذهبون للتعليم أو لغير ذلك من الأغراض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015