مفاسد السفر إلى الخارج

المفاسد المترتبة على هذا كثيرة منها: أولاً: -وهو أهمها- تدمير الأخلاق من خلال المناظر والمشاهدات والاختلاط الذي يراه الإنسان، يراه في الفندق، ويراه في المطعم، ويراه في الشارع، ويراه على شاطئ البحر، ويراه في أي مكان، فضلاً عمن يبحثون عن مثل هذا الأمر في النوادي الليلية والملاهي والمراقص وغيرها.

الإغراء بالرذيلة، من تعاطي المسكرات والمخدرات وارتكاب الفواحش والمحرمات.

أقول: ليس كل المسافرين كذلك، هناك كثيرون يسافرون للدعوة إلى الله، وهناك الكثيرون يسافرون للتجارة، وهناك الكثيرون يسافرون لأعمالهم، وهناك من يسافرون للعلاج، أو للدراسة، إنما أنا أتحدث عن فئة مخصوصة، ممن يسافرون لهذا الغرض الذي تحدثت عنه وبحت به.

ثانياً: من أضرار ذلك: القضاء على الحيوية والصحة والشباب، فما قيمة الشباب والقوة، إذا كان سوف يريقها على أماكن الرذيلة والعهر والفساد، في بلاد لا تعرف الحياء ولا العفاف.

ثالثاً: إضعاف الثروة الاقتصادية للبلاد.

إن السياحة من أهم مصادر الدخل في بلاد كثيرة منها بلاد عربية كمصر وتونس وبلاد المغرب، ومنها بلاد أجنبية مختلفة على سبيل الخصوص بلاد جنوب شرق آسيا، إنها بلاد الرذيلة؛ بلاد الإيدز، وبلاد الأمراض الجنسية، وبلاد الإعلام المكشوف السافر؛ الذي تراه في الفندق، وتراه في البقالة، والصيدلية، والشارع، ومع الأسف توجد شوارع معروفة بأسماء العرب، تعلن عن الرذيلة بشكل صريح مكشوف.

رابعاً: التهديد السياسي والأمني لوجود شبكات استخبارات من "الموساد"، الاستخبارات اليهودية أو غيرها، تسعى إلى تجنيد شبابنا من خلال الكأس والغانية، ومن خلال توريطهم في فضائح، فتجندهم ضد دينهم وضد بلادهم وضد مصالح أمتهم وتستخدمهم لهذا الغرض، أو على أقل تقدير من خلال شبكات ترويج المخدرات، التي تجند هؤلاء الشباب وتلقي بهم في أتون الرذيلة.

وقد ذكر تقرير نشر في بعض الصحف قبل سنوات؛ أن بعض الشباب من شباب دول الخليج العربي، في سن الخامسة عشرة والسادسة عشرة في عمر الزهور، يذهبون إلى هناك -مع الأسف الشديد- ويتورطون في قضايا المخدرات والفساد، وقد رأيت شباباً أصيبوا بمرض الإيدز في هذه البلاد، وهم في مثل تلك السن، لا زالوا في قوة شبابهم وفي أول أعمارهم، فمن المسؤول عن هؤلاء؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015