والأنموذج الثاني: هو ما ورد في الصحيح أيضاً عن أنس بن مالك -رضي الله عنه وأرضاه- قال: [[لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر لـ عمر: انطلق بنا إلى أم أيمن -وكانت أم أيمن حاضنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم- انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، فذهبا إليها فلما دخلا عليها بكت! -وكانوا حدثاء عهد بقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم- فقال لها: ما يبكيك؟ أما تعلمين أن ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: والله إني لأعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولكنني أبكي انقطاع الوحي من السماء، فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها!]] .