عنصرية العالم الغربي

النقطة السابعة: {وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة:254] : هذه آيةٌ من كتاب الله تعالى، تجعل الكفر يساوي الظلم، وتجعل الكافر ظالماً، ويقول عز وجل: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان:13] فلننظر عملياً كيف تحققت هذه الآية في الحضارات الغربية الكافرة.

من العجيب أن نستغرب نحن انحيازها، أو نستغرب عنصريتها، أو نستغرب تجاهلها لإنسانية الإنسان في العالم الثالث، أليست حضارة غربية؟ أليسوا حصلوا على هذا التقدم بأعمالهم، وبعقولهم؟ فهل نتصور أن الأمريكي سيتعامل مع المسلم الصومالي مثلاً، أو المسلم في الخليج، أو المسلم في مصر، أو المسلم في أي بلدٍ، سيتعامل معه كما يتعامل مع الرجل الأبيض الأمريكي؟ كلا! فهم ينظرون إلى العالم على أنه هو الغرب، أما العالم الشرقي هذا، فهو عالمٌ في آخر الاهتمامات، ولولا وجود النفط فيه ربما لم يكن العالم الغربي يعلم بوجوده ولا يهتم له أصلاً، ولذلك تجد أن كثيراً من الدول يقع فيها معارك وحروب كثيرة، وتترك هذه المعارك تطحن في رحاها أعداداً غفيرة دون أن يلتفت إليها أحد {وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة:254] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015