ثم ينصح هذا الكتاب صناع السياسة الأمريكية، أن يكونوا حينما يتعاملون مع المسلمين، أن يناوروا داخل وكر أفعى، ويقسم الاتجاهات الإسلامية في العالم الإسلامي إلى ثلاثة أنماط: 1- الأصولية وهي: مخيفة إرهابية.
2- الديكتاتورية.
3- التحديثية، أي: العلمانية، كتركيا، ومصر، وباكستان، وإندونيسيا.
ويقول: نتعاون مع الأصوليين ومع الديكتاتوريين تعاون تكتيك فقط، لا يتعدى متطلبات اللحظة الحاضرة، ويجب أن نتعاون معهم عندما تكسبهم قوتهم مكاناً على الطاولة، أما ما زاد عن ذلك فلا، ويجب ألا ندخل معهم في شركةٍ أبداً.
أما بالنسبة للفئة الثانية وهم التحديثيون، فيجب أن نصنع معهم شركة وبالذات مع الدول الأربع.
ثم يتحدث عن السلام، وضرورة التهديد الغربي للعرب بإقراره الآن، حيث ضعف الدول العربية يمكن إسرائيل من تحقيق ما تريد وما تطلب، وإذا لم يعترف العرب بإسرائيل الآن -يقول- وبعد أربعة وأربعين سنة؛ فإنهم يكونون غير مهتمين بالتسوية السلمية إذاً.
ويقول: إذا وافقت إسرائيل على السلام، فإنه يمكن في حالة وقوع هجوم تقليدي، أن يعامل وكأنه هجوم على الولايات المتحدة ذاتها، وعلينا أن نصر على تحجيم القوات العربية المجاورة.
هذا الكتاب خطير وهو موضع حفاوة وعناية من الغرب.
المثل السادس والأخير: في التايمز مقالٌ طويل، أسلفتْ الإشارة إليه عنوانه: سيف الإسلام، يقول: إن صناع السياسة الغربية مهتمون بدراسة الإسلام، وهل هو الخطر القادم؟! ويقول: إن أدوات نشر الفكر الإسلامي هي البندقية والقنبلة والرصاصة والتفجير والاغتيال.
ويقول: إن المسلمين يشعرون بالغيظ للغرب والكراهية له؛ لأنه تسبب في سقوط حضارتهم وتأخرها.
ويقول: إن الفكر الإسلامي فكر منغلق متحجر، ولا أدل على ذلك من موقف العالم الإسلامي من قضية سلمان رشدي، وهي قضية شهيرة معروفة.