نصيحة إلى المتبرجات من النساء

Q نرى كثيراً من النساء متبرجات من هذا المجتمع، فلا نستطيع ردَّهن عما هن فيه، حيث يخاف الرجل أن يَفْتِنَّ عليه، فيعجز بذلك عن نصيحتهن، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فماذا تشيروا علينا بذلك؟

صلى الله عليه وسلم الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإذا فقده الإنسان فقد الإيمان، فأي: إنسان يرى المنكر، ولا يمتعض قلبه، هذا ليس بمؤمن، {وذلك أضعف الإيمان} وفي رواية: {وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل} كل هذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإنسان يرى المنكر بعينه، أو يسمع بأذنه، أو يعلم بوجوده، ولا يمتعض، هذا ليس بمؤمن، فكيف إذا أحب المنكر والعياذ بالله: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور:19] .

والأخ الذي يرى المنكر، عليه أن يغيره ما استطاع، فإن كانت مرأة وهو يشعر بأن الكلمة الطيبة تؤثر فيها فيتحدث معها من بُعد -أيضاً- وبصورة لا تدعو إلى الريبة؛ أن هذا العمل لا يسوغ ولا يجوز، وإن أمكن أن يستدل لها بما تيسر فأمر طيب، وإن رأى أن هذه المرأة فيها وقاحة وجراءة، وربما تسيء إليك، أو يحدث من الضرر أضعاف ما أردت من النصيحة فاترك؛ لأن المقصود من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحصيل المصلحة، فإذا رأى أنه ستقع مفسدة أكبر منها فليترك، ولكن عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إجمالاً، في أوساط النساء، ابتداءً، وليس فقط حينما يرى المنكر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015