ضرر معرفة أخبار التنصير

وفيما عدا الكلام عن أرامكوا، فقد وصلني كمٌ هائل من الموضوع عن التنصير، في جدة، والرياض وفي المنطقة الشرقية عموماً، بل وفي القصيم وغيرها، فلماذا نتستر على هذه الأخبار، والمعلومات؟! وما هو الضرر الذي يحدث لنا إذا عرفنا هذه الأشياء؟! إن الضرر الوحيد في نظري يعود على النصارى أنفسهم، فقد يشعرون أنهم يتحركون في أرض غير آمنة بالنسبة لهم، وأن العيون تلاحقهم، وأن خططهم كثيراً ما تكشف بسبب تزايد الوعي وتناميه، وإدراك الناس لأهدافهم ومقاصدهم وهي: إخراج الناس عن دينهم {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [البقرة:217] نعم قد حملوا السلاح في يوغسلافيا، وأعلن زعيمهم بقوله: لن نتوقف عن القتل حتى نرى الصليب يلمع على صدوركم.

ولكنهم حملوا سلاحاً من نوع آخر في البلاد الإسلامية كلها ولا أستثني منها؛ حملوا سلاح الإغراء بالتطبيب، والإغراء بالخبرات، والإغراء بالأعمال وغيرها.

إنهم يكتبون التقارير المفصلة عن نشاطاتهم، وينشرونها في كل دول العالم، فأي ضير إذاً أن يلاحق المسلمون هذه النشاطات، ويكتشفوها، ويكشفوها! والنصارى فقط ليسوا موظفين في مؤسسات حكومية، بل هم أطباء في مستشفيات؛ مستشفيات أهلية، وعاملون في شركات خاصة وعامة، بل وموجودون لدى أفراد كخدم وسائقين، أو غير ذلك! ولعل من الأخبار المفزعة المزعجة أن تعلم بما علمته أنا قبل أيام من مصادر موثوقة، أن رجلاً من أهل هذه البلاد الطيبة؛ بلاد الحرمين الشريفين، {التي يأرز الإيمان فيها كما تأرز الحية إلى جحرها} رجلاً وفير الثراء، يملك عدداً من مؤسسات المال، يقوم بتزويج بناته المسلمات إلى بعض النصارى! هل أدركت حجم هذا الخطر!! لقد عرفت أيضاً أن فتاة دخلت في مذهب أهل السنة والجماعة، وكانت قبل على مذهب التشيع، فتزوجها واحد من شباب أهل السنة، فقامت الدنيا ولم تقعد حتى تم الطلاق، وتدخلت في ذلك جهات عدة مع أن هؤلاء الشيعة يقولون عنا ظاهرياً وبألسنتهم، يقولون عنا: أنتم مسلمون مثلنا، ويقولون: لا فرق بيننا وبينكم، فهنا أتساءل فلماذا الغضب إذاً أن يتزوج مسلم مسلمة؟! فهل ترى يظل أهل السنة وحدهم هم الصامتون على الهوان، الذين لا يدرون ماذا يدور حولهم؟!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015