وذلك من خلال إشاعة الفساد والرذيلة في أوساط المسلمين، وإتاحة الفرصة للشباب من الجنسين بأخذ نصيب وافر من الانحلال: أولاً: الخمور: فمصانع الخمور تقام في الشركات والمؤسسات ويتم تعاطيها علانية، وقد حدثني ثقات يعملون في شركة كبرى في هذا البلد، وحلف أحدهم لي بالله عز وجل -وقال: أُسأل عنها يوم ألقى الله تعالى- أنه رأى بعينه فتاة سعودية في سن الثامنة عشرة من عمرها تقوم بإدارة الخمور على بعض الحاضرين لإحدى الاحتفالات في جو مختلط ماجن فاسد! ثانياً: المسابح المختلطة في المستشفيات والشركات والفنادق والأحياء الدبلوماسية، فضلاً عن بعض شواطئ البحار التي توجد في مناطق عديدة، وأستطيع أن أقول في بعض هذه المناطق -وأنا لا أقول في كل شاطئ، لكن أقول: في مناطق معينة يوجد أماكن نستطيع أن نقول بكل وضوح-: إنه لا فرق بينها وبين شواطئ البحار في أي بلد غربي على الإطلاق، فالأجساد العارية ممددة، ولا يستر من المرأة إلا السوءة فحسب، والرجال كذلك، وهم يأخذون الحمامات هناك، ويتمددون في حرارة الشمس وحدث ولا حرج!!! ثالثاً: الحفلات الراقصة، كحفلات أعياد الميلاد وغيرها، التي تقام في أرامكو، وتقام في المستشفيات الحكومية وغير الحكومية، وتقام في الشركات التي يوجد فيها نصارى، ويختلط فيها الرجال بالنساء من الأجانب ومن المسلمين وسط نشوة من اللعب والمزاح والضحكات العالية إلى غير ذلك.
رابعاً: توزيع الأفلام الخليعة، سواء كانت هذه الأفلام أفلاماً مرخصةً أو غير مرخصةٍ، بل ربما عمدوا إلى تصوير احتفالاتهم وتوزيعها أو نشرها، وقد وصل إلي فيلم يتحدث عن مباريات رياضية مختلطة في المستشفى التخصصي بمدينة بريدة، وفيه صور متعددة واختلاط وأوضاع غير لائقة، وبصورة تكشف أن المسئولين عن الصحة أو بعضهم متورطون في مثل هذه الأمور ومشاركون فيها، ولا موقف لهم عندما يشتكي إليهم الناس أو يتساءلون، إلا تلك الابتسامات البلهاء التي لا تغير من واقع الحال شيئاً.
خامساً: توزيع المجلات الخليعة، حتى إنهم كانوا يوزعون مجلات الدعارة، ومجلات الجنس والشذوذ، بل حتى في أماكن القمامة والزبالة التي يلقون بها، توجد بعض هذه المجلات وبعض تلك الأفلام، ويجلس بعض الشباب في انتظارها ويأخذونها ليشاهدوها ويطلعوا عليها غيرهم، وقد حصلت اتصالات عديدة بي من مجموعة كبيرة من النساء في عدد من المناطق في المنطقة الشرقية وفي جدة، تشتكي ما آل إليه أمر الأولاد والشباب، وأنهم يجتمعون أحياناً على مشاهدة أفلام سيئة، وهناك أصابع خفية وراء تلك الأفلام.
سادساً: إغراق الإعلام بالبرامج الهابطة، ومن يطالع أو يسمع عن القناة التليفزيونية الثانية -مثلاً- يرى العجب العجاب! فقد أصبح مألوفاً أن تظهر المرأة وقد كشفت إلى ما يزيد على نصف الفخذ! وهي تجلس مع الرجال، أو موائد الخمور -الموائد التي تدار فيها الخمور- أو أشياء يظهر فيها الصليب أو غير ذلك مما يتنافى كلية مع تعاليم الإسلام، وقد ذكرت في درس سابق كيف أنهم يقولون: نحن لا نسيطر على الإعلام فعلاً، ولكن كل شيء يسير بصورة جيدة.
سابعاً: البث المباشر وهو أحد وسائلهم، وقد استأجر الفاتيكان أكثر من ست عشرة محطة فضلاً عن عدد آخر من المحطات التي يملكها للسعي إلى تنصير المسلمين، وأنت تعلم أن هذه الأقراص التي تستقبل البث المباشر أصبحت موجودة، واليوم أخبرني مجموعة من الشباب أنها تباع في شارع الخبيب، وتباع في أماكن أخرى في المدينة الصناعية، وأنا أدعو الإخوة إلى التثبت من هذا الخبر وموافاتي به سريعاً، حتى نقوم بمناصحة هؤلاء وعمل ما يمكن تجاههم، وأن نكون يقظين تجاه هذا الخطر.
ثامناً: العمل على تغيير وضع المرأة، وفتح الباب على مصراعيه لعمل المرأة، سواء في مجال الإدارة، أو في مجال الاقتصاد، أو في مجال السكرتارية، أو في مجال الرياضة، أو في مجال الإعلام، أو في أي مجال آخر، بل ومحاولة جعل المرأة ألعوبة يغرى بها الشباب من أجل جذبهم إلى دين المسيح.
ومن الملفت للنظر أن الذين يقومون بالتنصير أكثرهم من النساء، وللنساء دور كبير في التنصير في منطقة الخليج! 1- مذكرات منصرة: وهذه وثيقة من الوثائق، وهو كتاب اسمه: مذكرات شريفة الأمريكانية، وهذا الكتاب ضخم فيما لا يقل عن ثلاثمائة صفحة أو يقارب ثلاثمائة صفحة، لكن خلاصة هذا الكتاب أنه يتكلم عن المنهج التنصيري، وكيفية إعداد أفراده، والثقافة التي يزود بها كل فرد يقدم إلى هذه البلاد، وكيفية استغلال حاجة الناس لخدمة التنصير، خاصة في مجال الطب وفي مجال التعليم، وكيف تستغل العادات السيئة والتطبيق الخاطئ لتعاليم الإسلام كأداة لتشويه الإسلام والطعن فيه، مثل استغلال قسوة الآباء على الأبناء أحياناً، أو قسوة الأزواج على زوجاتهم، أو استغلال أي أسلوب سيئ للتنصير، وبعض الكلمات في هذا الكتاب توحي بالفشل الذي كانت تتوقعه، وخصوصاً عندما ترى المسلمين في رمضان، ومدى اتباعهم لتعاليم الإسلام ومحافظتهم على الصيام رغم الحر الشديد في المنطقة.
ولكن هناك كلمات أخرى لديها توحي بالإحساس بالنصر، وعلى سبيل المثال عندما رأت مجموعة طلبة وطالبات من البحرين كان معظمهن من الفتيات الصغيرات وقد جئن إلى كندا للدراسة، وكانت فرحتها أكبر عندما علمت أن خمساً من هؤلاء كانوا من العائلة الحاكمة، والذين كانت أمهاتهم أو جداتهم -لاحظ الترابط- قد درسن في المدرسة الإرسالية الأمريكية، وقد ظهر الأثر الآن في البنت أو بنت البنت أو بنت الابن، وهن أيضاً ممن عاصر فترة اكتشاف النفط وعاصر فترة النقلة الاقتصادية التي أتت على مجتمع غير ثابت العقيدة، فنقلته أيضاً نقله اجتماعية غير متزنة، ثم تذكر أيضاً في المذكرة أنها دخلت إلى المملكة، ووصلت إلى القصيم حيث استعن بأفرادها وأفراد بعثتها للمعالجة، وتذكر محاولات لإنشاء مراكز للإرسالية داخل المملكة، ويمكن الاستفادة من هذا الكتاب بشكل أكبر، لكن هذا ما يمكن تلخيصه في مثل هذه العجالة.
والمهم أن المنصرات كان لهن دور كبير جداً في مسألة التنصير والتأثير على المرأة وتغيير وضعها، ولكن المشكل الأكبر أنهم يحاولون استغلال الجانب الجسدي من المرأة، وهوجانب الإغراء والإثارة.
وقد كان في أمريكا مذاهب عديدة تسعى إلى إدخال الرقص والإغراء الجنسي للمرأة ضمن نشاط الكنيسة، ونجح في استقطاب أعداد كثيرة من الشباب لحفلات الرقص التي تقام في تلك الكنائس التي كانت يوماً من الأيام مهجورة، وقد شن الفاتيكان هجوماً شديداً وعنيفاً على هذا اللون من النشاط، ولكنه بعد ذلك غض الطرف عنه وسكت، لما رأى أثره الكبير في جذب الشباب إلى الكنيسة.
وفيمجلة اليمامة -في عدد (1110) قالت: إن الجمعيات التنصيرية تسلك أسلوب التنصير عن طريق السهرات والرحلات والجمعيات الشبابية.
وأقول: إن الحديث عن موضوع عمل المرأة ووثائقه أمر يطول، بل هو يحتاج إلى دراسات، وهناك رسائل جامعية خُصصت للحديث عن عمل المرأة هنا في السعودية، ولكن أذكر لكم نماذج من الجهود المباشرة في هذا الميدان، والتي تستهدف إخراج المرأة من حشمتها وعفافها وأنوثتها إلى حيث الاختلاط بالرجال وممارسة الأعمال الرياضية، والرقص، والغناء إلى غير ذلك.
النموذج الأول: برنامج الصحة والرشاقة، وهو برنامج من الرياض اسمه: برنامج الصحة والرشاقة، وهذا البرنامج طويل لا أدري كيف أوصله إليك، لكنه طبعاً كان قبل سنتين تقريباً، وأعتقد أنه مستمر؛ لأنه عبارة عن مؤسسة قائمة، وأظن أنها في الحي الدبلوماسي، واسم المؤسسة: برنامج الصحة والرشاقة -المنشآت الرياضية- وهو مثلاً يقول: لأول مرة مباراة في التنس المفتوح للسيدات، وذكر تاريخه، وكذلك هناك مباراة للمشاهدات، ثم ذكر تشكيلة من التنس، وذكر المساج الاقتصادي لهذا الشهر، ثم ذكر مدربة جديدة أمريكية درست في اليابان لمدة خمس سنوات، وعملت في بلدان مختلفة حول العالم في عشرين سنة، ووصولها سيكون يوم كذا، فتفضلي وقابلي هذه المدربة سونيا.
وهناك مدرسة للأطفال سوف تقدم نشاطاً جديداً، فأحضري أطفالك، وللجديد أسعار مخفضة، العناية بالشعر والجمال، أحضري العائلة وأحضري صديقاتك، وخذي موعداً مرة كل أسبوع حتى تبدي رائعة، أهلاً وسهلاً بعودتك، قد احتفلنا في الشهر الماضي بمناسبة مرور ثلاث سنوات على افتتاح مركز الصحة والرشاقة، ونقدم شكراً للواتي اشتركن معنا في هذه المناسبة، وأيضاً كان لنا أول جولة للقهوة العالمية مع مائة سيدة في قصر طويق في حي السفارات، وإني أتقدم بالشكر الجزيل للائي ساهمن بنجاح في هذه الجولة، هذا الشهر نوجه دعوتنا على فنجان من القهوة للسيدات العضوات، وسوف تقام الثلاثاء تاريخ كذا، نرجو مشاركتك لاحتساء القهوة مع فريق مركز الصحة والرشاقة والصديقات العضوات، سوف تعود ساعات العمل كما كانت سابقاً.
ثم هناك دعوة، بأن العضوية قد انتهت ولابد من تجديدها، مركز الصحة مضى على افتتاحه زمن، ونرحب باقتراحاتك وآرائك التي تودين عرضها، أرفق بعض المعلومات للاطلاع عليها، مباريات في التنس للسيدات سوف تقام في الشهر المقبل، وهي مفتوحة لجميع السيدات في مدينة الرياض، واستمارة التسجيل للانضمام موجودة هنا، مركز الجوال للشعر، إذا كان لديك استفسار خذي راحتك واتصلي، برنامج الأطفال، الجمباز، ألعاب الكرة، السباحة، الكاراتيه، هناك مفاجأة أيضاً في الأخير، مباريات أساسية، مباريات متقدمة، تعليم مهارات، تعليم الأطفال حركات الدفاع عن النفس، نشاط مصحوب بالموسيقى، لمن لا يعرفون السباحة تدريب على العوم، مستوى متقدم من السباحة، اشتركوا في المسرح، ثم هناك أيضاً تمرينات للذراعين، تمرينات شرقية، أنواع من الألعاب -في الواقع أنا لا أعرف عنها شيئاً- هناك مركز مفتوح من كذا إلى كذا، البركة الداخلية مفتوحة أيضاً لأيام معينة، الرياضة المائية، دور التنس، المساج -المساج هو عبارة عن تحريك الأطراف والأوساط والجسد لإزالة التعب خلال حركات معينة- المساج بالعطور الاسترخائي، التخسيس بآلة الريفو لوكسورلوجي، يومياً مواعيد معينة، هذا نموذج من نشاطهم في مجال المرأة.
النموذج الثاني: مركز المناهل: وهذا المركز موجود أيضاً في ح