أي محاولة استجلاب أكثر عدد ممكن من العاملين في هذه البلاد من النصارى في أعمال مختلفة حتى يكثر عددهم، ويعظم تأثيرهم.
وفي قبرص في لارنكا -عام 1989م- عقد مؤتمر حضره أكثر من خمسين قسيساً يمثلون إحدى عشرة طائفة نصرانية، وكان هذا المؤتمر اسمه مؤتمر كنائس دول الخليج العربي، وعقد بإشراف مجلس كنائس الشرق الأوسط، وخرج بتوصيات هامة، منها ضرورة العمل على اغتنام الفرص المتاحة لصانعي الخيام في منطقة الخليج والجزيرة.
وفي مجلة اليمامة -عدد (1110) - ذكرت أن من أهدافهم حشد النصارى من بني جنسهم وتكثيرهم، خاصة من لديهم القدرة على العمل التنصيري، وأنهم يحاولون السيطرة على المؤسسات التي تتولى تصدير العمال إلى دول الخليج من أجل إرسال النصارى، ويقوم هؤلاء بأعمال كثيرة، أهمها إرسال بني جنسهم، وتجد كثيراً من أصحاب الشركات والمؤسسات والأعمال يقولون: لم نستطع أن نأتي بالمسلمين؛ لأن أنظمة تلك الدول لا تقبل إلا النصارى.
وفي الواقع أن هذا أمر يتعلق بالمؤسسات التي تتولى تصدير العمال إلى منطقة الخليج والجزيرة بالدرجة الأولى، وإلى المنطقة العربية بشكل أوسع.
وهؤلاء الذين يأتون على هيئة خبراء ومهندسين وأطباء وفنيين وعمال بجميع ألوان المهن يقومون بأعمال كثيرة منها ما يلي: أولاً: يقومون بممارسة طقوسهم الدينية في مجمعات سكنية أو أحياناً في مجمعات رسمية، وفي كل مستشفى أو شركة يوجد فيها نصارى كثيرون، يوجد قسيس يعمل الترتيبات اللازمة لإقامة الصلوات النصرانية، ويكون هذا بالاتفاق مع الشركة، وأحياناً تكون الشركة على علم بهذا الأمر وترتيب مسبقاً له.
ثانياً: يقومون بدعوة بني جنسهم إلى الديانة النصرانية، والتأثير على غير النصارى من الوافدين إلى هذه البلاد، ومجالهم في هذا مجال خصب جداً.
ثالثاً: يقومون بمضايقة المسلمين خاصة من ليسوا من أهل البلاد، والتشديد عليهم ومحاولة إلغاء عقودهم واستبدالهم بالنصارى.
رابعاً: يقومون بالتأثير الأخلاقي والسلوكي على الشباب والفتيات، خاصة من العاملين معهم من أبناء هذه البلاد.
خامساً: يقومون بجمع التبرعات لأغراض تنصيرية، وفي مستشفى بريدة -مثلاً- وزعت ورقة تدعو إلى جمع التبرعات لمعهد المستشفى التخصصي -لمعهد كنائسي لإخراج القسس في الفلبين- ووزعت على نطاق واسع، وعندي صورة منها.
وهناك أيضا نموذج آخر في هذا البلد: وهي ورقة من هندي يدعو فيها أصدقاءه وإخوانه إلى جمع تبرعات، وأرسل إليهم نوعاً من الفواتير أو الوثائق يقول: اجمعوا بها ريالات سعودية باستعمال هذه الفواتير من السعوديين؛ حتى نقوم ببناء معبد للوثن في البلد الذي هو فيه في الهند، وعندي أيضاً صورة من هذه الوثيقة، فهذه بعض أعمالهم.