Q كيف يمكن التوازن بين متطلبات الحياة ومستلزماتها، وما للآخرين من والدين وأهل وأولاد من حقوق، وبين العمل للدعوة، وكذلك العمل إذا كان فيه خير للإسلام والمسلمين بصفة عامة؟
صلى الله عليه وسلم في الواقع أنه لا تعارض، والوقت فيه بركة، وفيه خير كثير متى اغتنمه الإنسان وحرص على أن يملأه بالجليل المفيد من الأعمال، فالعمل للدين والدعوة إلى الله عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يمكن أن يخصص لها الإنسان وقتاً.
أريد أن أسأل نفسي وأسألكم: من هو منا الذي قرر أن يخصص يومياً ساعة ونصف للعمل للإسلام أو ساعتين فقط للعمل للإسلام؟ وهذا يكفي، وخير كثير أي لو فرضنا أنك خصصت للدعوة إلى الله ساعتين من أربع وعشرين ساعة، بمعنى أنه يكفينا منك واحد من إثنى عشر، أي أقل من عشر حياتك تخصصها للدعوة إلى الله تعالى، فتملؤها بدعوة، بزيارة، بأمر بمعروف، بنهي عن منكر، بمقالة، بشيء تعتقد أنه ينفع الإسلام والمسلمين، هذا العمل ليس بالسهل؛ لأنه إذا خصص الواحد منا ساعتين بمعنى أنه إذا كان عندنا عشرة آلاف كلهم خصصوا ساعتين؛ أننا خصصنا في اليوم والليلة عشرين ألف ساعة لخدمة الإسلام، رقم خيالي مع أنه بالنسبة لكل واحد منا ممكن.