الرد على الأم قولها

Q أنا امرأة أرد على أمي في بعض الأحيان، لأني لا أملك نفسي عندما تتكلم عليَّ أمي في شيء فعلته ولم أغلط فيه، ولكن تراه هي غلطاً فبماذا تنصح أختك؟

صلى الله عليه وسلم في الواقع أن هذا هو نفس الكلام الأول، فالبنت عمرها سبع عشرة سنة أو ثماني عشرة سنة، والأم في الخمسين أو الستين، تفكير الأم غير تفكير البنت، ونشأة الأم غير نشأة البنت، قد ترى الأم شيئاً خطأ والبنت تراه صواباً، وقد ترى البنت شيئاً خطأ وتراه الأم صواباً، فليس معقولاً أن تطلب البنت من أمها أن توافقها على رأيها وعلى تصرفها، بل عليها أن تتنازل لها عن أشياء كثيرة، تمرر بعض الأمور بطريقتها الخاصة وبالحكمة وباللطف، ولا تكون القضية قضية جدل ومواجهة؛ لأن الإنسان إذا واجه والديه بالجدل والخصومة والكلام يفرط منه لسانه، وقد يقول ما لا يرضى أن يقوله وقد يندم على ذلك فيما بعد، لكن لو عوَّد نفسه أن لا يطلق للسانه العنان بكلام مع والديه فإنه يرتاح حينئذٍ كثيراً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015