Q أنا ملتزم بأوامر بالدين، وأحلف لك أنه يأتيني حماس شديد لنصرة الدين والجهاد في سبيل الله، إلا أن هناك عائقاً لا أستطيع اجتيازه، ألا وهو وسواس الشيطان ونزغه، حيث يجعلني لا أحس بأي أهمية حتى لصلاة الفجر، فما هو العلاج؟
صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تجاهد نفسك على هذا الأمر، وإنه ليسرني بأن تحس أن هذا خطأ يجب عليك أن تتخلص منه، ولا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر أن التخلف عن صلاة الفجر ليس من سيما المؤمنين، بل يخشى على الإنسان إذا تخلف أن يساء به الظن، ولذلك عليك أن تعتبر من همك وشعورك تجاه الإسلام والمسلمين أن تصلي الفجر مع الجماعة، لأن من حسن أحوال المسلمين أن تمتلئ مساجدهم في صلاة الفجر بالمصلين، ومن سوء أحوالهم وأوضاعهم أن يكون المصلون في مسجد من المساجد أربعة أو خمسة صفوف ثم لا يصلي الفجر منهم إلا صف أو أقل من ذلك، أو نحوه بقليل أو قريباً منه، هذا من سوء أحوال المؤمنين؛ فإنك إن أحسست بهموم المسلمين وأحزانهم وآلامهم أدركت أن من أسباب تخلفهم تقصيرهم فيما أوجب الله تعالى عليهم، ومن ذلك تقصيرهم في الصلاة، فيا ليتك -أخي الحبيب- تجعل من الأعمال التي تقدمها لنفسك ولغيرك أن تحرص على صلاة الفجر في جماعة ما استطعت، وتبكر في النوم ليلاً إن كان ذلك يساعدك وتضع المنبه وتطلب من أهلك إيقاظك على ذلك وتنام على طهارة، وتقرأ الأوراد المذكورة في الأحاديث في أوراد النوم، حتى تغلبك عينك وأنت تذكر الله عز وجل وتصدق النية حتى يعينك الله تعالى على ذلك.