معاشر المؤمنين لعل الكثير منا -وقد آن الأوان للدخول في موضوع هذه الليلة- يستفتحون صلاتهم بقول الله عز وجل: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام:162-163] قَلَّ رجل من المسلمين إلا ويستفتح بهذا الاستفتاح، ولكن الكثير ربما لا يستطيعون أن يدركوا معنى هذه الآية تماماً.
إننا نعلم معنى أن تكون الحياة لرب العالمين، لكن الكثيرين لا يعلمون معنى أن يكون الموت أيضاً: {وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ} [الأنعام:163] .