العمل والعيش من أجل الإسلام

من الحلول التي أعتقد أنها مهمة لإحياء القلب، وجعله يعيش هم الإسلام في كل وقت وحين، أن ينغمس الإنسان في الأعمال الخيرية الفاضلة النافعة التي يقصد من ورائها نفع المسلمين في كل مكان، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقيام بواجب الدعوة إلى الله عز وجل.

إننا نجد أن صاحب الدنيا المنغمس في تجارته أو زراعته أو طموحاته الدنيوية أيا كانت، نجد أن هذه الدنيا تخايله في كل وقت وحين، حتى لربما قام يريد أن يصلي، يريد أن يكبر أو يسمع فسبقت كلمات الدنيا إلى فمه، ربما أراد أن يقول: (الله أكبر) فقال: ما عندي غير هذا السعر! لأن الدنيا تعيش في قلبه، ويتحدث الناس عن قصص من هذا القبيل كثيرة ويضحكون منها ويتناقلونها.

وبالمقابل يقول لي أحد الأحباب: والله إن قضية الإسلام والإيمان ومصاب المسلمين يؤرقني ويقلقني ويشغلني كثيراً؛ حتى إني ربما تقدمت لأصلي بالناس فخشيت أن يفضحني لساني فيسبق بكلمة بدلاً عن التكبير أو التسميع، ولا شك أن ما يعانيه الإنسان بيديه أو يعمله بجوارحه أو يشتغل به في حياته هو الذي يسكن في قلبه، وربما فرط في لسانه من غير قصد ولا إرادة منه.

إذاً فالحل الأول: هو أن تغرق نفسك بأعمال تقصد من ورائها إلى خدمة الإسلام والمسلمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015