التدرج في نشرها بين الناس

من طرق ووسائل نشر السنة: التدرج في نشرها بين الناس، بحيث يسلك الإنسان أسلوب التدرج شيئاً فشيئاً فلا يعاجل الناس ويبادئهم بما لم يألفوا، فيبدأ الإنسان في تطبيق السنة في مجال ضيق -وأقصد بذلك السنن الغريبة- مثل ما إذا كان في وسط أناس لا يستنكرون, فبعض الناس عندهم شيء من المعرفة، أو هو بين زملائه في رحلة أو في مكان طيب، يبدأ في تطبيق السنة حتى تنتشر، أو صار هذا الإنسان إماماً، وبدأ يعلم جماعته شيئاً فشيئاً، حتى ألفوا هذا الأمر, صار يعلمهم السنة ثم يطبقها أمامهم.

وبالطريقة هذه تنتشر السنة بهدوء، فلا يقف الناس ضدنا في تطبيق السنة, بل يكون الناس إما معنا في تطبيق السنة، أو -على الأقل- يتورعون حتى يستبينوا, ولهذا نقول: جزى الله خيراً من يقول: أنا أتوقف حتى أستبين ويسأل العلماء المعروفين في ذلك، سنكون أول من نطيع.

فلا بد من التدرج في نشر السنة بين الناس شيئاً فشيئاً، حتى لا نفاجئ الناس أو نعاجلهم أو نبادئهم بأمر يكرهونه ولا يألفونه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015